روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل فارق العمر سيكون.. مشكلة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل فارق العمر سيكون.. مشكلة؟


  هل فارق العمر سيكون.. مشكلة؟
     عدد مرات المشاهدة: 1914        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تعرفت على شخص في العمل من خمس سنوات وليس بيننا شيء غير رسائل عمل.

واكتشفت مؤخراً أنه مطلق ولم يستمر زواجه السابق سوى شهرين لأنه لم يحصل بينهم توافق وانفصلوا عن تراضي وبينهم بنت عمرها الآن تسع سنوات تقريبا

هو يبلغ من العمر 38 سنة وأنا عمري 25 سنة فكرياً نحن متوافقين ويعجبني فكره وكثير من الأمور عنه ولا أخفيكم أني معجبة بشخصيته من قبل لأنه إنسان خلوق وحنون ويحب اهله والكل يحترمه ويقدره ,,ومؤخراً قال أن أهله يريدون التعرف علي وافقت على طلبه وتعرفوا علي وطلبوا رؤيتي وشعرت بالراحة معهم وسألت عنهم والكل يمدحهم ويشيد بهم

أخبروني بأنهم أختاروا لأخوهم فتاة لكنه يرفض الزواج من تسع سنوات والآن عرضوا عليه فتاة قريبة لهم حتى يخطبها قال لهم لا أريدكم أن تتعرفوا بنور التي تعمل معي وإذا صار نصيب بيننا خير وبركة وإذا ماصار نصيب سيعود لحياته السابقة ..

عرفت عنه أنه كره النساء لفترة طويلة وكان يرفض الزواج لمدة تسع سنوات لخوفه من تكرار التجربة ..

نحن من جيلين مختلفين وأخشى من فارق العمر بيننا مستقبلاً والآن علقنا الموضوع وطلب أن نبتعد عن بعضنا وطلب مني التفكير بشكل جيد وبشكل عقلاني لأن هذا مستقبلي ولا يريد أن اندم

واعطاني وقت أفكر به وقال أنه يخشى أن أندم مستقبلاً لأني مازلت صغيرة ويستحقني شخص افضل منه سناً وعلماً ومن نفس ديرتي هل فرق العمر سيكون مشكلة بيننا ؟

عني لم اهتم ابداً بالعمر وكنت أتمنى أتزوج شخص اكبر مني لكن الكل يلومني ويقولون كم ستعيشين معه عشر سنوات ؟

بصدق أريده ولا يهمني فارق العمر ..وهو جعلني اخاف اكثر خصوصا أنه يريدني أن افكر مرار .. لا اعلم افيدوني فأنا في حيرة من أمري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. وبعد ,,

أخيتي الحبيبة (( نور )) ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأهلاً ومرحباً بكِ في موقع ( المستشار ).. شاكرين حرصكِ على سؤال أهل الاختصاص في أهم قرار يتخذه المرء في حياته وفقنا الله وإياكِ لما فيه الخير والسداد .

عزيزتي:

إن فارق العمر بين الزوجين لا يعني بالضرورة سعادتهما أو استقرار حياتهما أو العكس وإن اتجهت أغلب الدراسات إلى أفضليه أن يكون فرق العمر بين الزوجين من 5-9سنوات للزوج ؛ لأن الأنثى تسبق الذكر بـ5سنوات عقلية.

وبالرغم من ذلك فإن [ التوفيق من الله + ثم سعي الطرفين ( لإسعاد الآخر واستقرار حياتهما الزوجية ) ] هو أساس نجاح الزيجة .. لن نقرر بدلاً عنكِ , فهذه حياتكِ وحدكِ وأنتِ من يجب أن يقرر فيها ولكني أطلب منكِ أن تطرحي على نفسكِ عدة تساؤلات تستشرفين المستقبل من خلالها وتقفين أمامها كوقوفكِ أمام المرآة وتجيبين عليها بمنتهى المصداقية /

- بعد تنحيه العاطفة وتقديم العقل .. في حال قبوله كزوج هل لديكِ القدرة على تحمل تبعات هذا الفرق العمري بينكما والذي ينتج عنه فروق من الناحية البيولوجية ( وظائف الجسم المختلفة ) والسيكلوجية ( النفسية ) ..؟

- على فرض حدوث الحمل في أول سنة من الزواج وبالتقدير سيكون بلوغ أول طفل بعد 12سنة تقريباً حينها سيكون الزوج قد بلغ الخمسين من العمر .. فهل لديكِ القدرة على تحمل ثلاث أرباع التربية " إن لم تكن بالكامل " وتوجيه الأولاد والبنات وتحمل ما ستواجهينه .. فلكل مرحله عمريه يمر بها الإنسان قوانينها .

- هل لديكِ القدرة على تقبل ابنته واعتبارها طفلتكِ في حال إصراره على حضانتها ؟

- لقد ذكرتِ أنه انفصل عن زوجته السابقة لأنه لم يحصل بينهما " توافق " .. فهل الطلاق سيكون نتيجة حتمية في حال عدم التوافق بينكما كزوجين وليس زملاء عمل ..؟

* احتفظي بورقة وقلم وسجلي ايجابيات وسلبيات هذه العلاقة .

* أذكركِ بحديث الرسول _ صلى الله عليه وسلم _: [ إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ ] الدين أولاً ثم الخلق دعامتين وأساسين قويين لبناء أسرة سعيدة مستقرة ,ثم يأتي بعد ذلك بعض الثوابت كالتقارب في المستوى ( التعليمي – الثقافي – الاجتماعي – الاقتصادي – الجغرافي ..الخ ) .

* طالما لم يتم عقد النكاح يظل هذا الرجل أجنبي عنكِ ,وبالتالي لا تجوز محادثته ما لم تستدعي الضرورة لذلك .. فإن أراد أن يناقشكِ في موضوع الخطبة هناك النظرة الشرعية يحادثكِ أمام محارمكِ ( والدكِ وإخوتكِ ) ,ولكِ أن تستفسري عما شئتِ أما ما سوى ذلك فلا يجوز ..

كما أن علاقتكِ معه أو مع غيره من زملاء المهنة ينبغي أن لا تتعدى العلاقة المهنية وذكري نفسكِ دائماً أن تنزعي أمر العاطفة منها وتتعاملي بمهنية عالية ..

* صلي صلاة الاستخارة وصفتها .. عن جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُهُمْ السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ [ واصرفه عني ] وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ . " رواه البخاري .
* أكثري من الدعاء والاستغفار والصدقة وثقي _ حفظكِ الرحمن _ أن ما يختاره الله للعبد خيرٌ مما يختاره العبد لنفسه .

ختاماً:

أسأل الذي رفع السماء بلا عمد أن يشرح صدركِ ويزيل حيرتكِ و يوفقكِ لما فيه الخير وأن يسعد قلبكِ بالزوج الصالح وبتحقيق ما تحبين .. إنه جوادٌ كريم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .. دمتِ بود ..

الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي

المصدر: موقع المستشار